السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
هل ألمت بِك حاجة و ضاقت السبل أمامك و قلت حيلتك .. و لجأت إلى عباد الله فلم ينفعوك و سألتهم فلم يجيبوك .. فأين أنت عن الرب الرحيم ..؟ و أين أنت عن أهل بيت رسول الله ..؟ .. طهر قلبك و توجه إلى الله بحبيبه و أهل بيته بقلب خاشع و عين دامعة .. و توسل بأبواب الحوائج من آل بيت محمد فتقضى حاجتك إن شاء الله .. و لتعلم جيدا بأن الأمور تنقسم لثلاثة أقسام .. فأمور تعطى بلا دعاء .. و أخرى لا تعطى حتى بالدعاء .. و آخر نوع لا تعطى إلا بالدعاء .. فعلينا أن ندعو الله سبحانه و تعالى في كل أمرٍ يمر بنا ..
روي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : إن العبد ليدعو ، فيقول الله عزّ و جلّ للملكين : قد استجبت له ولكن احبسوه بحاجته فانّي أحب أن أسمع صوته ، وانّ العبد ليدعو ، فيقول الله تبارك وتعالى : عجّلوا له حاجته ، فانّي أبغض صوته ..
لذلك عليك أن لا تيأس إذا تأخرت استجابة دعائك .. فربما تأخرت الاستجابة لأنها تلحق بك مضرة في هذا الوقت .. و ربما لتلح على الله سبحانه و تعالى في الدعاء فتكتب في سجل الملحين في الدعاء و تُرفع درجتك عند الله سبحانه و تعالى ..
و لا تستعجل الله سبحانه و تعالى في استجابة الدعاء .. و لتقرأ هذه القصة العظيمة للنبي إبراهيم عليه السلام ..
روي بسند معتبر عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) انّه قال : بينما إبراهيم خليل الرحمن ( عليه السلام ) في جبل بيت المقدس يطلب مرعى لغنمه إذ سمع صوتاً ، فإذا هو برجل قائم يصلّي ، طوله اثنا عشر شبراً ، فقال له : يا عبدالله لمن تصلّي ؟ قال لإله السماء.
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : هل بقي أحد من قومك غيرك ؟ قال : لا ، قال : فمن أين تأكل ؟ قال : أجتني من هذا الشجر في الصيف وأكله في الشتاء ، قال له : فأين منزلك ؟ قال : فأومأ بيده إلى جبل.
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : هل لك أن تذهب بي معك فأبيت عندك الليلة ؟ فقال : إن قدامي ماء لا يخاض ، قال : كيف تصنع ؟ قال : أمشي عليه ، قال : فاذهب بي معك فلعلّ الله أن يرزقني ما رزقك.
قال : فأخذ العابد بيده ، فمضيا جميعاً حتى انتهيا إلى الماء ، فمشى ومشى إبراهيم ( عليه السلام ) معه حتى انتهيا إلى منزله ، فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : أيّ الأيّام أعظم ؟ فقال له العابد : يوم الدين ، يوم يدان الناس بعضهم من بعض.
قال : فهل لك أن ترفع يدك وأرفع يدي فندعو الله عزّ و جلّ أن يؤمننا من شرّ ذلك اليوم ؟ فقال : وما تصنع بدعوتي ، فو الله إنّ لي لدعوة منذ ثلاث سنين فما أجبت فيها بشيء.
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : أولاً أخبرك لأيّ شيء احتبست دعوتك ؟ قال : بلى ، قال له : أنّ الله عزّ و جلّ إذا أحبّ عبداً احتبس دعوته ليناجيه ويسأله ويطلب إليه ، وإذا أبغض عبداً عجّل له دعوته أو ألقى اليأس في قلبه منها.
ثم قال له : وما كانت دعوتك ؟ قال : مرّ بي غنم ومعه غلام له ذؤابة ، فقلت : يا غلام لمن هذا الغنم ؟ فقال : لإبراهيم خليل الرحمن ، فقلت : اللهم إن كان لك في الأرض خليل فأرينه ، فقال له إبراهيم : فقد استجاب الله لك أنا إبراهيم خليل الرحمن ، فعانقه ، فلمّا بعث الله محمداً ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) جاءت المصافحة .
و في رواية أيضا عن الإمام الصادق عليه السلام يقول : إن المؤمن ليدعو الله عزّ و جلّ في حاجته ، فيقول الله عز و جلّ : أخّروا إجابته ، شوقاً إلى صوته ودعائه ، فإذا كان يوم القيامة قال الله عزّ و جلّ : عبدي دعوتني فأخّرت إجابتك وثوابك كذا وكذا ، ودعوتني في كذا وكذا فأخّرت إجابتك وثوابك كذا وكذا.
قال : فيتمنّى المؤمن انّه لم يستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب ..
و لكن هناك دعوات لا يرد أصحابها حتى تستجاب لهم .. و هناك دعوات لا تستجاب لأصحابها ..
فلقد روي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) انّه قال : ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله تعالى : دعاء الوالد لولده إذا برّه ، ودعوته عليه إذا عقّه ، ودعاء المظلوم على ظالمه ، ودعاؤه لمن انتصر له منه ، ورجل مؤمن دعا لأخٍ له مؤمن واساه فينا ، ودعاؤه إذا لم يواسه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه.
وروي عنه ( عليه السلام ) بسند معتبر آخر انّه قال : خمسة لا يستجاب لهم : رجل جعل الله بيده طلاق امرأته فهي تؤذيه وعنده ما يعطيها ولم يخل سبيلها ، ورجل أبق مملوكه ثلاث مرّات ولم يبعه ، ورجل مرَّ بحائط مائل وهو يقبل إليه ولم يسرع المشي حتى سقط عليه ، ورجل أقرض رجلاً مالاً فلم يشهد عليه ، ورجل جلس في بيته وقال : اللهم ارزقني ولم يطلب ..
دعونا جميعا بقلوب خاشعة و أعين دامعة و أيدٍ ممتدة نحو السماء .. نسأل الله تعالى قضاء حوائجنا ..
هل ألمت بِك حاجة و ضاقت السبل أمامك و قلت حيلتك .. و لجأت إلى عباد الله فلم ينفعوك و سألتهم فلم يجيبوك .. فأين أنت عن الرب الرحيم ..؟ و أين أنت عن أهل بيت رسول الله ..؟ .. طهر قلبك و توجه إلى الله بحبيبه و أهل بيته بقلب خاشع و عين دامعة .. و توسل بأبواب الحوائج من آل بيت محمد فتقضى حاجتك إن شاء الله .. و لتعلم جيدا بأن الأمور تنقسم لثلاثة أقسام .. فأمور تعطى بلا دعاء .. و أخرى لا تعطى حتى بالدعاء .. و آخر نوع لا تعطى إلا بالدعاء .. فعلينا أن ندعو الله سبحانه و تعالى في كل أمرٍ يمر بنا ..
روي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : إن العبد ليدعو ، فيقول الله عزّ و جلّ للملكين : قد استجبت له ولكن احبسوه بحاجته فانّي أحب أن أسمع صوته ، وانّ العبد ليدعو ، فيقول الله تبارك وتعالى : عجّلوا له حاجته ، فانّي أبغض صوته ..
لذلك عليك أن لا تيأس إذا تأخرت استجابة دعائك .. فربما تأخرت الاستجابة لأنها تلحق بك مضرة في هذا الوقت .. و ربما لتلح على الله سبحانه و تعالى في الدعاء فتكتب في سجل الملحين في الدعاء و تُرفع درجتك عند الله سبحانه و تعالى ..
و لا تستعجل الله سبحانه و تعالى في استجابة الدعاء .. و لتقرأ هذه القصة العظيمة للنبي إبراهيم عليه السلام ..
روي بسند معتبر عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) انّه قال : بينما إبراهيم خليل الرحمن ( عليه السلام ) في جبل بيت المقدس يطلب مرعى لغنمه إذ سمع صوتاً ، فإذا هو برجل قائم يصلّي ، طوله اثنا عشر شبراً ، فقال له : يا عبدالله لمن تصلّي ؟ قال لإله السماء.
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : هل بقي أحد من قومك غيرك ؟ قال : لا ، قال : فمن أين تأكل ؟ قال : أجتني من هذا الشجر في الصيف وأكله في الشتاء ، قال له : فأين منزلك ؟ قال : فأومأ بيده إلى جبل.
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : هل لك أن تذهب بي معك فأبيت عندك الليلة ؟ فقال : إن قدامي ماء لا يخاض ، قال : كيف تصنع ؟ قال : أمشي عليه ، قال : فاذهب بي معك فلعلّ الله أن يرزقني ما رزقك.
قال : فأخذ العابد بيده ، فمضيا جميعاً حتى انتهيا إلى الماء ، فمشى ومشى إبراهيم ( عليه السلام ) معه حتى انتهيا إلى منزله ، فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : أيّ الأيّام أعظم ؟ فقال له العابد : يوم الدين ، يوم يدان الناس بعضهم من بعض.
قال : فهل لك أن ترفع يدك وأرفع يدي فندعو الله عزّ و جلّ أن يؤمننا من شرّ ذلك اليوم ؟ فقال : وما تصنع بدعوتي ، فو الله إنّ لي لدعوة منذ ثلاث سنين فما أجبت فيها بشيء.
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : أولاً أخبرك لأيّ شيء احتبست دعوتك ؟ قال : بلى ، قال له : أنّ الله عزّ و جلّ إذا أحبّ عبداً احتبس دعوته ليناجيه ويسأله ويطلب إليه ، وإذا أبغض عبداً عجّل له دعوته أو ألقى اليأس في قلبه منها.
ثم قال له : وما كانت دعوتك ؟ قال : مرّ بي غنم ومعه غلام له ذؤابة ، فقلت : يا غلام لمن هذا الغنم ؟ فقال : لإبراهيم خليل الرحمن ، فقلت : اللهم إن كان لك في الأرض خليل فأرينه ، فقال له إبراهيم : فقد استجاب الله لك أنا إبراهيم خليل الرحمن ، فعانقه ، فلمّا بعث الله محمداً ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) جاءت المصافحة .
و في رواية أيضا عن الإمام الصادق عليه السلام يقول : إن المؤمن ليدعو الله عزّ و جلّ في حاجته ، فيقول الله عز و جلّ : أخّروا إجابته ، شوقاً إلى صوته ودعائه ، فإذا كان يوم القيامة قال الله عزّ و جلّ : عبدي دعوتني فأخّرت إجابتك وثوابك كذا وكذا ، ودعوتني في كذا وكذا فأخّرت إجابتك وثوابك كذا وكذا.
قال : فيتمنّى المؤمن انّه لم يستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب ..
و لكن هناك دعوات لا يرد أصحابها حتى تستجاب لهم .. و هناك دعوات لا تستجاب لأصحابها ..
فلقد روي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) انّه قال : ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله تعالى : دعاء الوالد لولده إذا برّه ، ودعوته عليه إذا عقّه ، ودعاء المظلوم على ظالمه ، ودعاؤه لمن انتصر له منه ، ورجل مؤمن دعا لأخٍ له مؤمن واساه فينا ، ودعاؤه إذا لم يواسه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه.
وروي عنه ( عليه السلام ) بسند معتبر آخر انّه قال : خمسة لا يستجاب لهم : رجل جعل الله بيده طلاق امرأته فهي تؤذيه وعنده ما يعطيها ولم يخل سبيلها ، ورجل أبق مملوكه ثلاث مرّات ولم يبعه ، ورجل مرَّ بحائط مائل وهو يقبل إليه ولم يسرع المشي حتى سقط عليه ، ورجل أقرض رجلاً مالاً فلم يشهد عليه ، ورجل جلس في بيته وقال : اللهم ارزقني ولم يطلب ..
دعونا جميعا بقلوب خاشعة و أعين دامعة و أيدٍ ممتدة نحو السماء .. نسأل الله تعالى قضاء حوائجنا ..